التعليم

جامعة القاهرة تطلق حملة موسعة للتوعية بمخاطر الإدمان

في خطوة جديدة تعكس التزامها بدورها الوطني والمجتمعي، أعلنت جامعة القاهرة عن إطلاق حملة توعوية شاملة للتصدي لمشكلة التعاطي والإدمان، التي تمثل واحدة من أبرز التحديات التي تواجه فئة الشباب في الوقت الحالي.

الحملة تأتي بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إلى جانب وحدات الدعم النفسي والإرشاد الطلابي، وتمتد فعالياتها خلال الفترة من 26 حتى 30 أكتوبر الجاري بمشاركة واسعة من كليات الجامعة ومعاهدها.

وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن الحملة تأتي انطلاقًا من المسؤولية الوطنية للجامعة في حماية الشباب من مخاطر الإدمان، مشيرًا إلى أن التوعية هي خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الظاهرة التي تستهدف طاقات الشباب وعقولهم.

وأوضح أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بقضية الإدمان لما تمثله من خطر على مستقبل الأجيال القادمة، وتسعى من خلال هذه المبادرات إلى بناء وعي مجتمعي راسخ يجعل من طلابها قدوة في نشر ثقافة الوقاية والتعافي.

وأضاف رئيس الجامعة أن الحملة تتضمن عددًا من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بين الطلاب حول أضرار الإدمان وتأثيره السلبي على الصحة النفسية والجسدية، وتشمل الفعاليات ندوات تثقيفية يشارك فيها أساتذة متخصصون في علم النفس والاجتماع، إلى جانب معارض فنية ومسابقات طلابية تعبر عن مخاطر الإدمان بطريقة إبداعية، فضلًا عن عروض مسرحية قصيرة تنقل رسائل توعوية بأسلوب شبابي قريب من فكر الطلاب.

وأشار الدكتور عبد الصادق إلى أن جامعة القاهرة تؤمن بأن دورها لا يقتصر على التعليم الأكاديمي فحسب، بل يمتد ليشمل بناء الشخصية المتكاملة للطلاب من خلال ترسيخ القيم الأخلاقية والهوية الوطنية، ومواجهة الظواهر التي تضر بالمجتمع مثل الإدمان والتعاطي.

وأكد أن الحملة تهدف إلى تمكين الشباب من أن يكونوا “سفراء للوعي” في محيطهم الجامعي والمجتمعي، لنشر رسائل إيجابية تدعو إلى الحياة الصحية والابتعاد عن السلوكيات الضارة.

كما أوضح أن التعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يأتي في إطار توحيد الجهود بين المؤسسات التعليمية والجهات الحكومية لمواجهة الظاهرة بشكل شامل، من خلال الجمع بين التوعية، والعلاج، والدعم النفسي، وصولًا إلى مجتمع خالٍ من التعاطي.

ومن المنتظر أن تشهد الحملة تفاعلًا واسعًا بين طلاب الجامعة، خاصة مع تنوع أنشطتها واستخدامها وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لنشر التوعية بشكل أوسع بين الشباب، مما يعزز من فعالية الرسائل الهادفة ويجعلها تصل إلى فئات أكبر من المجتمع الجامعي.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى